Admin Admin
المساهمات : 322 تاريخ التسجيل : 24/06/2012
| موضوع: أخلاق أهل القرآن الثلاثاء يونيو 26, 2012 12:34 pm | |
|
أخلاق أهل القرآن
قال الله تعالى: ((إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً))
سُئلت أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) عن خُلق الرسول (صلى الله عليه وسلم) فقالت: (كان خلقه القرآن).
قال بشر بن الحارث: سمعت عيسى بن يونس يقول: اذا ختم العبدُ قبّل الملك بين عينيه، فينبغي له أن يجعل القرآن ربيعاً لقلبه، يَعْمُرُ ما خربَ من قلبه، يتأدب بآداب القرآن، ويتخلق بأخلاق شريفة يتميز بها عن سائر الناس ممن لا يقرأ القرآن فأول ما ينبغي له أن يستعمل تقوى الله في السروالعلانية باستعمال الورع في مطعمه ومشربه ومكسبه، وأن يكون بصيراً بزمانه وفساد أهله، فهو يحذرهم على دينه مقبلاً على شأنه، مهموماً بأصلاح ما فسد من أمره، حافظاً للسانه، مميزاً لكلامه ان تكلم تكلم بعلم اذا رأى الكلام صواباً، واذا سكت سكت بعلم اذا كان السكوت صواباً، قليل الخوض فيما لا يعنيه، يخاف من لسانه اشدَّ مما يخاف من عدوه، يحبس لسانه كحبسه لعدّوه، ليأمن من شره وسوء عاقبته؛ قليل الضحك فيما ضحك منه الناس لسوء عاقبة الضحك، انْ سُرَّ بشيء مما يوافق الحق تبسم، يكره المزاح خوفاً من اللعب، فإن مزح قال حقاً، باسط الوجه طيب الكلام، لا يمدح نفسه بما فيه، فكيف بما ليس فيه، يحذر من نفسه ان تغلبه على ما تهوى مما يُسخط مولاه، ولا يغتاب أحداً ولا يحقر أحداً، ولا يشمت بمصيبة احد، ولا يبغض احد، ولا يحسد أحد ولا يسئ الظن بأحد إلا بمن استحق، وان يكون حافظاً لجوارحه عما نهي عنه، يجتهد ليسلم الناس من لسانه ويده، لا يظلم وان ظُلم عفا، لا يبغي على احد وان بُغي عليه صبر، يكظم غيظه ليرضي ربه، ويغيظ عدوه،وان يكون متواضعاً في نفسه، إذا قيل له الحق قبله من صغير أو كبير. يطلب الرفعة من الله تعالى لا من المخلوقين، وأن يُلزم نفسه بر والديه ويخفض لصوتهما صوته ويبذل لهما ماله، ويشكر لهما عند الكبر، وان يصل الرحم ويكره القطيعة، ومن عصى الله فيه أطاع الله فيه، من صحبه نفعه، وان يكون حسن المجالسة لمن جالس، ان علَّم غيره رفق به، لا يعامل من اخطأ بعنف ولا يخجله، وهو رفيق في أموره، صبور على تعليم الخير يأنس به المتعلم، ويفرح به المجالس، مجالسته تفيد خيراً.
عن عبدالله بن عمر( رضي الله عنهما): ( كنا صدرَ هذه الأمة، وكان الرجل من خيار اصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما معه إلا السورة من القرآن او شبه ذلك؛ وكان القرآن ثقيلاً عليهم ورُزقوا العمل به، وان آخر هذه الأمة يخفف عليهم القرآن حتى يقرأ الصبي والأعجمي فلا يعملون به).
وعن مجاهد ( رضي الله عنه) في قوله تعالى: ((يتلونه حق تلاوته)) : يعملون به حق عمله.
وعن عبدالله بن مسعود ( رضي الله عنه): (ينبغي لحامل القرآن أن يُعرف بليله اذا الناس نائمون، وبنهاره اذا الناس مُفطرون، وبورعه اذا الناس يخلطون، وبتواضعه اذا الناس يختالون، وبحزنه اذا الناس يفرحون، وببكائه اذا الناس يضحكون، وبصمته اذا الناس يخوضون).
وعن الفضيل بن العياض ( رحمه الله تعالى): ( حامل القرآن حامل راية الاسلام.. لا ينبغي له ان يلغو مع من يلغو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو).
اللهم اجعلنا ممن يتخلقون بأخلاق اهل القرآن
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا برحمتك يا ارحم الراحمين
| |
|