Admin Admin
المساهمات : 322 تاريخ التسجيل : 24/06/2012
| موضوع: مذهب الباطنية في الإمامة الخميس يوليو 05, 2012 12:12 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له منزه عن الصاحبة والولد أول بلا ابتداء دائم بلا انتهاء لا يفنى ولا يبيد و لا يكون إلا ما يريد ، لا تبلغه الأوهام ولا تدركه الأفهام ولا يشبه الأنام حي لا يموت قيوم لا ينام . وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله وصفوته من خلقه وحبيبه ، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الغمة وجاهد في الله حق جهاده ، وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )[1] . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[2] . أمَّا بعدُ فإنَّ أصدقَ الحديث كتابُ الله تعالى ، وخيرَ الهَدْي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وشرَّ الأمور مُحْدَثاتُها , وكلَّ محدثة بدعة , وكلَّ بدعة ضلالة ، وخير القرون قرن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . وبذلك يكون الميزان الذي توزن به جميع الأقوال والأعمال والاعتقادات لأهل الحق والنجاة هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( ما أنا عليه اليوم وأصحابي ))[3] فمن وافقه نجا ومن خالفه هلك ، وأمة محمد صلى الله عليه وسلم كسابقيها من الأمم ظهر تنازعهم واختلافهم بعد وفاة نبيهم صلى الله عليه وسلم . ولقد كان من مزايا الطبقة الأولى في الإسلام التي صحبت النبي صلى الله عليه وسلم وتأدبت بأدبه وتشبعت بسنته أنها كانت ترى الاعتدال ميزان الدين ، والرفق جمال الإسلام ؛لأن نبيها صلى الله عليه سلم رغّب في الرفق ودعا إليه. وكان يقول :"إياكم والغلو في الدين ،فإنما أهلك من كان قبلكم بالغلو فيه " فلما نشأت الطبقة الثانية في حياة الطبقة الأولى أدب الآباء بنيهم على هذا الأدب ،وكان ذلك ناجحا بالغالب في الحجاز ونجد والشام ؛أما ناشئة الكوفة والبصرة والفسطاط فكان فيهم من أخذ بهذه الطريقة ومنهم من شب على غلو , ومن أكبر المصائب في الإسلام ذلك الحين تسلط إبليس من أبالسة اليهودي على الطبقة الثانية من المسلمين ،فتظاهر بالإسلام وادّعى الغيرة على الدين والمحبة لأهله ، وهو يعمل جاهدا لإثارة الفتن والافتراق والاختلاف،وزرع الشكوك في الدين وهو عبد الله بن سبأ ،فقد انشأ مذهب الغلو في علي بن أبي طالب والتحق به الشيعة فأخذوا يحرفون الكلم عن مواضعه ، ويدخلون في الدين ما ليس فيه ،ويخرجون منه ما هو أصل فيه.. ومن ذلك "الإمامة ". · أهمية الموضوع وأسباب اختياره: أن الإمامة هي اللبنة الأولى التي قام عليها مذهب الباطنية ،والباطنية في ذلك يستشهدون بآيات وأحاديث لها سند صحيح عندنا فيأولونه ،ويخصصونه ،وقد يغتر بهم أحد المسلمين العامة , كما أنه قد اندرج تحت هذا المسألة مسائل أخرى وانبت عليها ,,فكان بيان فساد الأصل مسهلا لإفساد ما انبنى عليه من العقائد الأخرى. · مشكلة البحث وحدوده : ترتسم مشكلة البحث في بيان معنى الإمامة عند الباطنية ومذهبهم فيها، وبيان موقع الخطأ والضلال وذلك بتوضيح منهج أهل السنة وموقفهم منها . · أهداف البحث: 1- توضيح معنى الباطنية . 2- تعريف مصطلح الإمامة . 3- بيان مذهب الباطنية في الإمامة . 2- بيان الفرق بين الباطنية وأهل السنة في مسألة الإمامة .
أسئلة البحث : 1- من هم الباطنية ؟ 2- ما تعريف الإمامة ؟ 3- ما هو مذهب الباطنية من الإمامة ؟ 4- ما الفرق بين الباطنية وأهل السنة في مسألة الإمامة .؟ · منهج البحث : لقد اقتضت طبيعة البحث الاعتماد على المنهج التأصيلي الاستقرائي . مصطلحات البحث : الإمامة :خلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا . الباطنية : هم اللذين يدعون أن ظواهر القرآن بواطن تجري في الظواهر مجرى اللب من القشر . · خطة البحث : لقد قسمت هذا البحث إلى مقدمة ومباحث ومطالب ، وخاتمة وهي على النحو التالي : المبحث الأول : الباطنية وفيه مطلبين: المطلب الأول: جذور نشأة الباطنية . المطلب الثاني : مذهب الباطنية في الإمامة . المبحث الثاني: الإمامة ، وفيه مطلبين : المطلب الأول : تعريف الإمامة . المطب الثاني: الفرق بين الباطنية وأهل السنة في الإمامة . خاتمة فيها أبرز النتائج. وبعد فإني اسأل الله التوفيق والسداد وأن ينفع الله به ، وما أصبت فيه فمن الله وحده ، وما أخطأت فمن نفسي والشيطان . فهذا جهد متواضع أضعه أمام القارئ يرشدني إلى خيره ، و يصحح لي خطأه ، و لعل الله يقبله بفضله و كرمه ، و الحمد له في الأولى و الآخرة والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. ( المبحث الأول ) الباطنية ويحتوي على مطلبين : المطلب الأول : جذور نشأة الباطنية . المطلب الثاني : مذهب الباطنية في الإمامة .
المطلب الأول : جذور نشأة الباطنية : الفكر الباطني هو الإفراز الطبيعي للعداء اليهودي للإسلام والذي لا يمكنه أن يواجه بوضوح وصراحة . و لجأ الفكر الباطني لكل الأفكار الوثنية والفارسية والنصرانية واليهودية بحسب انتماء ودين المؤسس له عبدالله بن سبأ . ليس الفكر الباطني بجديد بل هو قديم قد عرف في اليهودية حين أولوا التوراة على أسس الفلسفة الافلاطونية الحديثة وقالت بها أيضا طائفة القبالة اليهودية . و من رؤوس الباطنية ابن سبأ و المختار بن أبي عبيد و أبو هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية و بيان بن سمعان والمغيرة بن سعيد العجلي و أبو منصور العجلي و أبو خطاب الأسدي والمفضل الجعفي وميمون القداح وغيرهم . ولقد كان لحركة الترجمة من اليونانية إلى العربية زمن المأمون العباسي أثر كبير في انتشار الباطنية لأن الأفلاطونية الحديثة كانت هي المصدر الأساس للتأويل الباطني للنصوص في الكتب السماوية . ومن المصادر الهامة للفكر الباطني في الفكر الإسلامي أيضا ً الباطنية العرفانية كالصابئة و الثنوية و المانوية والديصانية و الهرمسية . وقد اتضح أن هناك صلة قوية بين التقية و الباطنية القديمة منذ زمن افلاطون الذي كان يعتمد السرية في فكره، فقد كان يورد الفكرة الواحدة بعدة عبارات مختلفة أو متناقضة وسار على ذلك من بعده الباطنيون القدماء . ومن أهم أهداف الحركات الباطنية هدم الخلافة الإسلامية واعلان الإمامة الشيعية . ولقد فشلت هذه الحركات في الوصول إلى هدفها فتسترت بغطاء فكري ديني يعتمد التأويل والتحريف للإسلام . وإن من التطور الذي صاحب الغطاء الفكري للباطنية شموله للفلاسفة والصوفيين ووصل للقول بوحدة الأديان . وما زالت بعض دور النشر تنشر الكتب الباطنية وكذلك مؤسسات الإسماعيلية وغيرها في أمريكا وأفريقيا. فلقد كان للباطينية أثر هدام في المجتمع الإسلامي بنزع الثقة من بين الناس ونشر الخوف والتحسس من أقرب المقربين مما أعاق مقاومتهم . عملت بعض فرق الباطينية على نشر الانحلال في المجتمع الإسلامي ليسهل اختراقه و سعت لقتل العلماء حتى يمكن لها الإنتشار . وذلك بتمكنها من اقامة دول , مما أدى إلى انقسام القوة الإسلامية تجاه الأعداء مما سهل للأعداء الاستيلاء على كثير من أراضي الإسلام . ومما كان واضحا في أسلوب بعض الفرق الباطنية , التحالف مع الأعداء ضد المسلمين وهذا هو الوضع الطبيعي للباطنيين[4]. ومن أهم بعض الفرق الباطنية ونشأتها ما يلي : أولا الإسماعيلية فرقة من فرق الشيعة ،وسميت بذلك نسبة إلى إسماعيل بن جعفر الصادق حيث انقسمت بعد وفاته وتبعت جماعة موسى الكاظم بن جعفر وسميت بالأمامية الإثنى عشرية ، وبعد وفاة إسماعيل وذلك قبل وفاة أبيه بخمس سنوات ، أراد جعفر أن يؤكد وفاة ابنه ولكن احتياطات جعفر لم تنجح وانقسم أتباعه إلى ثلاث فرق[5] : -الأولى : قالت بإمامة موسى الكاظم وعرفوا بالا ثنى عشرية . -الثانية : قالت أنها منتظرة لإسماعيل لأن إسماعيل لم يمت إنما اظهر موته تقية . -الثالثة : قالت أن جعفر نصب ابنه إسماعيل للإمامة بعده ، فلما مات خلال حياة أبيه علمنا انه إنما نصب إسماعيل للدلالة على إمامة ابنه محمد بن إسماعيل، والفائدة في النص بقاء الإمامة في أولاد المنصوص عليه دون غيره وهؤلاء يقال لهم المباركية نسبة إلى مولى لإسماعيل اسمه المبارك. ويطلق على الإسماعيلية عدة أسماء منها الباطنية لادعائهم أن للقرآن باطنا وظاهرا، ومنها السبعية لاعتقادهم أن ادوار الإمامة سبعة. وتظهر الخطابية وهم من الباطنية والتي من أشد خطرها أنها أوجدت لها تلاميذ مخلصين انبثق منهم جميع الفرق الباطنية بعد ذلك ، فمثلا بعد هلاك أبي الخطاب اتجه ميمون القداح وابنه عبد الله إلى إتباع المبارك ، وأسسا بناءا على ذلك الطائفة الإسماعيلية التي أخرجت القرامطة والدروز والحشاشين . وظهرت القرامطة في الكوفة ، واجتاحت دعوة القرامطة أنحاء البحرين واحتلوها وجعل (هجر) عاصمة له ، ودخلوا مكة أثناء موسم الحج وانتزعوا الحجر الأسود بعد أن ذبحوا آلاف الحجاج. وبعد ذلك اقتحموا دور الأئمة وتألبوا على الإمام وهو إذ ذاك عبيد الله ، وذلك بشكهم بنسبته إلى آل البيت . وفي السنوات الأخيرة نرى الاسماعيلية في الولايات الأمريكية ، وأخذت تنتشر هذه الدعوة مؤخرا في البلاد العربية على يد مصطفى غالب وعارف تامر ، اللذين ما فتئا يكتبان عن الإسماعيلية بمساعدة دور النشر اللبنانية. ووصل بهم الأمر لأن يصدروا كتبا مدافعة عن القرامطة والحشاشين . ومما قالوا في أخذهم بالباطن " ومن عمل بالظاهر دون الباطن ، فالكلب خير منه وليس منا ". واستخلاص الباطن من الظاهر هو في الواقع نظرية المثل والممثول ، أي تفسير الأمور العقلية غير المحسوسة بما يقابلها ويماثلها من الأمور المحسوسة الجثمانية [6].
المطلب الثاني : مذهب الباطنية في الإمامة . الإمامة محور أساسي في عقيدة الباطنية ، حيث يعتقدون أن للإسلام سبع دعائم بغيرها لا يكون الإنسان مسلما مؤمنا أولها الولاية ثم الطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد . ويذكر أن عبد الله بن سبأ اليهودي الذي أسلم ظاهرا وأبطن الكفر، هو الذي أخذ ينادي بفكرة الوصي والرجعة ، ويطعن في أبي بكر وعمر وعثمان ، ويبالغ في مدح علي حتى اقترب من تأليهه[7] فقد كان عبد الله بن سبأ يقول :"كان فيما مضى ألف نبي، ولكل نبي وصي ،وإن عليا وصي محمد"ويقول :"محمد خاتم الانبياء ، وعلي خاتم الأوصياء"[8]. قال الشهرستاني عن ابن سبأ :"وهو أول من أظهر القول بالنص على إمامة علي رضي الله عنه"[9] ولقد كان عبد الله بن سبأ يبث دعوته بخبث وتدرج ودهاء ،فاستجاب له أناس من مختلف الطبقات ، فاتخذ منهم دعاة فهموا أغراضه وعوّلوا على تحقيقها ،بثهم دعاة في الأمصار-لاسيما السفساط والكوفة والبصرة –فاستجاب له من البلهاء وأهل الغلو جماعات كان على رأسهم الغافقي بن حرب العكي ،وعبدالرحمن بن عديس البلوي ،عمرو بن الأعصم ،وزيد العبدي ..وغيرهم[10] وهم يعتقدون أن إمامهم محمد الحسن مازال حيا حتى اليوم وأنه لم يمت بل غاب غيبتين :غيبة صغرى وغيبة كبرى ،وهم ينتظرونه حتى يعود من غيبته الكبرى. ويعتقدون أنه إمام الزمان ،مازال حيا ،وسيعود في آخر الزمان ويملأ الأرض نورا وعدلا ،وسيحيي الله له ولآبائه جميع حكام المسلمين من غير أئمتهم باعتبارهم ظلمة مغتصبين للحكم،فيحاكمهم ويقتص منهم [11].
حتى أنهم يفسرون بعض الآيات القرآنية بأن المقصود بها الأئمة من أهل البيت وقد جعل الاسماعيليون للائمة صفات لا تمت للبشر بصلة كوجه الله ويد الله وجنب الله ،وانه هو الذي يحاسب الناس يوم القيامة ... والى غير ذلك من الصفات الالوهية . وهكذا اعتقد الاسماعيليون أن الإمام من نور الله وان جسمه اشرف الأجسام وان جسمه عقل بالنسبة لأجسام البشر ولهذا وصفوه بأنه قبلة النفس والروح . ومن جملة اعتقاداتهم أن العلوم وقف على الأئمة . والاعتقاد شديد الخطورة هي أن علياً اختاره الله ليكون وصي النبي عليه الصلاة والسلام ، وقد فرقت الإسماعيلية بين الوصاية والإمامة ،وذهبوا إلى أن الإمامة في الرتبة دون الوصاية ، وان الإمامة لا تكون إلا في ولد بعد والد ، ومن الغريب أن الاسماعيليين أنفسهم لم يحترموا هذا الأصل الأساسي من أصول عقيدتهم ولم يتقيدوا به . وقد اوجد الحسن بن الصباح مبدأ جديد ، يخدم أغراضه الشخصية ، ويطلق عليه اسم مبدأ التعليم ، ولذلك أطلق عليه (التعليمية) . وخلاصته الطاعة العمياء ، ويخرج بذلك الصباح إثبات ضرورة وجود معلم صادق واحد ، وتسليم النفس إليه . وقد وجد مصطلح اسمه (الضد) ويقصد به كل من اغتصب الوصاية أو الإمامة. وقد وصل بهم الأمر إلى اتهام أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وأرضاهما بسرقة الخلافة من سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه وعلو عن هذه الخزعبلات. يقول آل كاشف الغطا :" أن الإمامة منصب إلهي كالنبوة ،فكما أن الله يختار من يشاء من عباده للنبوة والرسالة ويؤيد بالمعجزة التي هي كنص من الله عليه ، فكذلك يختار للإمامة من يشاء ويأمر نبيه بالنص عليه ،وأن ينصبه إماما للناس من بعده "[12].
فأنت ترى أن مفهوم الإمامة عندهم كمفهوم النبوة ،فكما يصطفي الله سبحانه من خلقه أنبياء يختار سبحانه أئمة ، وينص عليهم ، ويعلم الخلق بهم ويقيم بهم الحجة ويؤديهم بالمعجزات ،وينزل عليهم الكتب، ويوحي إليهم ،ولا يعقلون ولا يفعلون إلا بأمر الله ووحيه ،أي أن الإمامة هي النبوة ،والإمام هو النبي، والتغيير في الاسم فقط[13] .؛ولذلك قال المجلسي:" إن استنباط الفرق بين النبي والإمام من تلك الأخبار لا يخلو من إشكال " ثم قال :"ولا نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إلا رعاية خاتم الأنبياء ، ولا يصل عقولنا فرق بين النبوة والإمامة "[14]. ويكفينا في نقد مفهومهم لذلك عدم وجود السند إلا من جهة ابن سبأ واليهودية . ولقد أشار الالوسي رحمه الله إلى أن ذلك فقال :"وأنت تعلم أن الشيعة بنوا القول بالكفر –أي كفر الصحابة- على أن الخلافة أخت النبوة ،والإخلال بأمرها كالإخلال بأمر النبوة ،فحيث كان الإخلال بأمر النبوة كفرا كان الإخلال بأمرها كذلك ، وذلك غير مسلم ودون إثباتها خرط القتاد"[15]. وفي الكافي روايات تجعل الإمامة أعظم أركان الإسلام، روى الكليني بسنده عن أبي جعفر قال:"بني الإسلام على خمس على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ،ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية ،فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه-يعني الولاية-"[16] فهم يسقطون الشهادتين من أركان الإسلام ،ووضعوا مكانهما الولاية،وعدوها من أعظم الأركان،كما وردت زيادات على حديثهم السابق تنبه على عدم الترخيص للمسلمين في ترك الولاية ،ووافقها أخبار أخرى توضح ذلك منها:" وما وكّد على العباد في شيء ما وكّد عليهم بالإقرار بالإمامة ،وما جحد العباد شيئا ما جحدوها "[17].
( المبحث الثاني ) مفهوم الإمامة . ويحتوي على مطلبين : المطلب الأول:تعريف الإمامة. المطلب الثاني : الفرق بين الباطنية وأهل السنة في مسألة الإمامة .
المطلب الأول:تعريف الإمامة. أولا : تعريف الإمامة لغة . الإمامة لغة :التقدم [18]تقول:أم القوم وبهم:تقدمهم ، والإمام:ما ائتم به من الناس من رئيس أوغيره ،هاديا كان أو ضالا، ويطلق لفظ الإمام على الخليفة،وهو السلطان الأعظم وإمام الرعية ورئيسهم . وأممت القوم في الصلاة إمامة ، وأتم به: اقتدى. ويطلق لفظ الإمام كذلك على القرآن الكريم فهو إمام المسلمين، وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم فهو إمام الأئمة ،وعليهم جميعا الائتمام بسنته التي نص عليها[19]. وعليه تنقسم الإمامة إلى إمامة وحي كالنبوة،و إمامة وراثة كالعلم ، وإمامة عبادة كالصلاة وإمامة مصلحة خاصة كتدبير المنزل،وإمامة مصلحة عامة –وهي خلافة عظمى-كمصلحة جميع الأمة[20].
"ومن المفهوم اللغوي لكلمة إمام نستطيع أن ندرك أنسبب إطلاق هذا الاسم على حاكم المسلمين كما وجدنا ترادفا بين الإمامة والخلافة ،ويفسر هذا شيخنا أبو زهره رحمه الله فبقول :"سميت خلافة لأن الذي يتولاها ويكون الحاكم الأعظم للمسلمين يخلف النبي صلى الله عليه وسلم في إدارة شؤون المسلمين ،وتسمى الإمامة لأ الخليفة كان يسمى إماما،ولأن طاعته واجبة ،ولأن الناس يسيرون وراءه كما يصلون وراء من يؤمهم في الصلاة ".."[21] ثانيا:تعريف الإمامة اصطلاحا . قال الماوردي :"الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراس الدين وسياسة الدنيا"[22].ويعرفها إمام الحرمين الجويني بتفصيل أوسع:" الإمامة رياسة تامة ، وزعامة عامة ،تتعلق بالخاصة والعامة في مهمات الدين والدنيا ،مهمتها : حفظ الحوزة،ورعاية الرعية ،وإمامة الدعوة بالحجة والسيف ،وكف الخَيف، والخَيْف والانتصاف للمظلومين من الظالمين،واستيفاء الحقوق من الممتنعين ،وإيفاؤها على المستحقين "[23] . وهذا عند أهل السنة والجماعة . المطلب الثاني: الفرق بين الباطنية وأهل السنة في مسألة الإمامة . ومما سبق ذكره يتضح لنا أن منكر الإمامة عندهم كافر، ولا يقبل الله له عملا بدونها ،ومن جاء بها وحدها دخل الجنة ولو لم يعمل خيرا قط ،قال المفيد :"اتفقت الامامية – الامامية من الباطنية - على أن من أنكر إمامة احد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة ،فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار "[24] ولقد ذكر الحلي-الملقب عند الجعفرية بالعلامة –بأن إنكار الإمامة شر من إنكار النبوة[25] هذه منزلة الإمامة عندهم ،ولا نعلم أن سند هذه المنزلة المزعومة ،وكتاب الله العظيم تذكر فيه مرات ،وتؤكد كرات أركان الإسلام :الشهادتان ،والصلاة ،والزكاة ،والحج،ولا ذكر فيه لشأن ولاية أئمتهم[26]. أما مسألة الإمامة عند أهل السنة فليست من أصول الدين التي لا يسع المكلف الجهل بها،كما قرره جمع من أهل العلم[27]. وعلى ذلك المنزلة والمكانة ترتب واستند على قولهم مفاسد عظيمة ولوازم باطلة تخالف النقل الصحيح والعقل الصريح .. ولا ريب فما قام على باطل فهو باطل . فإن أهل السنة يرون أن نصب الإمام واجب على المكلفين ،لأن أمور العباد والبلاد لا تستقيم ولا تصلح بدون إمام يعمل على إقامة الحدود وسد الثغور وتجهيز الجيوش ،وغيرها من الأمور المتعلقة بحفظ النظام ، مما لا يتم إلا بالإمام ،وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب . وهذا الواجب كغيره من الواجبات الدينية التي أوجبها الله علينا وطلب منا القيام بها كالصلاة وما يتعلق بها من واجبات ،والدليل على أن نصب الإمام واجب على المكلفين هو فعل الصحابة رضي الله عنهم إذ أول شيء اشتغلوا به بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم هو نصب إمام واجب الطاعة[28]. قال ابن خلدون: " إن نصب الإمام واجب، قد عُرف وجوبه في الشرع بإجماع الصحابة والتابعين"[29]،بل قد دل العقل كذلك على وجوب نصب الإمام وذلك "لضرورة الاجتماع للبشر، واستحالة حياتهم ووجودهم منفردين،ومن ضرورة الاجتماع: التنازع لازدحام الأغراض، فلما لم يكن الحاكم الوازع أفضى ذلك إلى الهرج المؤذن بهلاك البشر وانقطاعهم، مع أن حفظ النوع من مقاصد الشرع الضرورية"[30]فالإمامة عند أهل السنة قد دل عليها الشرع والعقل. كما أن الإمامة لا تنعقد عند أهل السنة إلا عن طريق البيعة والاختيار، مخالفين بذلك معتقد الشيعة في قولهم بالنص والوصية. - أما الباطنية فقد زعموا أن نصب الإمام واجب على الله جل شأنه لأنه لطف واللطف واجب عليه[31]. وهذا من سوء أدبهم مع الله فكيف يوجبون عليه شيء.؟ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :"فليس للمخلوق أن يوجب على الخالق شيئا "[32] ولقد تكلم كثير من علماء أهل السنة والجماعة عن هذه المسألة بإسهاب ،ومن بين هؤلاء العلماء أبو الثناء الآلوسي،ومما قاله:"إقامتها من أعظم واجبات الدين على الموحدين وهذه هي أول مسألة من مسائل الإمامة وقع فيها الخلاف ،وكثر النزاع والاختلاف, فأهل السنة قالوا:نصب رجل لائق للرياسة قاب للتحمل أعباء السياسة واجب في ذمة المكلفين مفترض على سائر المسلمين لأن فطرة الإنسان وجبلّته كذلك،إذ كل فرقة تقرر لأنفسهم رئيسا من بينهم والشارع قد أوضح شرائط الإمام وأوصافه،ولوازمه بشكل كلي ليحفظ أمور الرياسة من الفساد ،وينتظم بهم ور البلاد والعباد ،إذا وقع نصب الرئيس على وفق تلك الشرائط واللوازم ،وهذا هو الأوفق لمعرفة الشريعة لأن الشارع لم يتصد في الأمور الجبلية إلى تخصيصها ،بل كان يبين بوجه كلي أوصاف تلك الأمور وشرائطها ولوازمها التي يكون بها صلاح العالم ،وانتظام أحوال بني آدم ،ويفوض التعيين والتخصيص إلى رأي من افتقر إليها ،واحدا كان أو كثيرا .... وقالت الباطنية :إن نصب الإمام واجب على الله تعالى لأنه لطف ،واللطف واجب عليه ،ويفسرون اللطف بما يقرب العبد إلى الطاعة ويبعده عن المعصية بحيث لا يؤدي على الإلجاء. وأنت تعلم أنه لا معنى لوجوب شيء على الله تعالى ،بل هو مناف لشأن الربوبية و الإلوهية ،بل كل ما أعطى فهو من فضله ورحمته وكلما منع فهو من عدله وحكمته ، ويدل على ذلك ما قاله سيدهم في نهج البلاغة :"ومن خطبة له يعني علياٌ رضي الله عنه خطبها بصفين أما بعد فقد جعل الله لي عليكم حقاٌ بولاية أمركم وجعل لكم علي من الحق مثل ما عليكم والحق أوسع الأشياء في التواصف وأضيقها في التناصف لا يجري لأحد إلا جرى عليه ولا يجري عليه إلا جرى له ولو كان لأحد أن يجري له ولا يجري عليه لكان ذلك خالصاٌ لله سبحانه وتعالى..."[33] .
وأما عن زعم الرافضة بأن نصب الإمام لطف فيقول فيه الآلوسي :"إنه في غاية السفاهة يضحك عليه ،إذ لو كان لطفا لكان بالتأييد والإظهار لا بغلبة المخالفين والانتصار،فإذا لم يكن التأييد في البين لم يكن النصب لطفا كما يظهر لذي عينين،وما أجاب عنه بعض الإمامية بأن وجود الإمام لطف،ونصرته وتمكينه لطف آخر ،وعدم تصرف الأئمة إنما هو من فساد العباد وكثيرة الفساد فإنهم خوفوهم ومنعوهم بحيث تركوا من خوفهم على أنفسهم إظهار الإمامة ،وإذا ترك الناس نصرتهم لسوء اختيارهم فلا يلزم قباحة في كونه واجبا على الله تعالى ،والاستتار والخوف من سنن الأنبياء،فقد اختفى صلى الله عليه وسلم في الغار من الكفار"[34]. ولقد رد عليهم الألوسي في كتاب النفحات القدسية في جوابهم هذا بالتفصيل منتهجا الزيادةفي توضيح الأمر وإبطال مذهبهم بكلام من يعتقدون عصمته وهو علي بن أبي طالب . والذي نتعرض له هنا الأدلة القرآنية التي تؤيد ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة ، فقد قال الله تعالى:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْقَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}[35] وقال تعالى:{ الذين إن مكانهمفي الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، وأمروا بالمعروفونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور} [36]. وقوله تعالى :{ وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بئاياتنا يوقنون}[37] فهي تدل على أن هداية الناس،والصبر على مشقة مخالطتهم أو الجهاد في سبيل الله من لوازم الإمامة. وبذلك يبطل قولهم لعدم وجود دلالة من القرآن والسنة بل ولمخالفته قول من يظنون عصمته .
الخاتمة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، وما توفيقي إلا بالله لا إله إلا هو سبحانه استغفره ، وأتوب إليه وصلى الله وسلم على سيد الخلق والبشر ، ما اتصلت عين بنظر أو سمعت أذن بخبر وعلى آله وصحبه أجمعين . فهذا ما سهله الله ، ويسره من عمل في هذا البحث سائلة الله أن ينفع به ويجعله حجة لنا لا علينا إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه . ونوضح هنا منزلة الإمامة عند بعض فرق الباطنية وهي كما يلي : عقيدة الإمامة هي حجر الزاوية في المذهب الباطني ، وقد اهتم الباطنية اهتماما بالغا بها ،وأفردوا لها مكانا خاصا بين مباحث علم الكلام واعتبروه مكانها اللائق بها ،وموضعها الذي يستحق أن تندرج بين مباحثه وموضوعاته ،كما ذكر ذلك الحلي في تذكرة الفقهاء[38]. الإمامة عند بعض فرق الباطنية ركن من أركان الإيمان الستة ،؛ فلا يصح إيمان عبد إلا باعتقاده بها على النحو الذي يقول به الشيعة . فهم يرون أن الإمام الذي يحكم المسلمين بشرع ينبغي ألا يختاره المسلمون وفق شروط شرعية تحقق فيها العدالة والمصلحة العامة للمسلمين في دنياهم وآخرتهم ،بل يزعمون أن الإمامة منصب إلهي كما مرّ سابقا ،والإمام الذي يحل في هذا المنصب اختاره الله سبحانه . ويعتقدون أن الله قد اختار محمدا نبيا ورسولا، واختار علي بن أبي طالب خليفة لرسوله صلى الله عليه وسلم ،وأمره الله أن يبلغ المسلمين بذلك ،فبلّغ ما أمره الله وكان كل إمام يختار من يخلفه بعد موته بأمر من ربه[39] .. ومنهم من يجعلها تعلو على مرتبة النبوة ،قال هادي الطهراني :" الإمامة أجل ّ من النبوة فإنها مرتبة ثالثة شرف الله بها إبراهيم بعد النبوة والخلة "[40].
ويسعدني في نهاية هذا المطاف أن أذكر بعض النتائج في هذا البحث وهي كالتالي : 1- مساواة بعض فرق الباطنية الإمامة للنبوة ،بل وتقديمها عليه. 2- نصب الإمام عند السنة واجب على المكلفين، أما عند الباطنية فهو واجب على الله. 3- أن الأدلة التي استدلوا بها من الكتاب والسنة لا دليل فيها على ما يقولون ،أو أن بعضها موضوع منهم. 4- أن مذهبهم يناقض بعضه بعضا ،وهذا أعظم ما يبطل عقيدتهم. وفي نهاية المطاف لا يسعني إلا أن أطلب من القارئ له والناظر فيه أن بتفضل علي بنصائحه وتوجيهاته. واحمد الله وأثني عليه , وما كان في هذا البحث من زلل وخطأ فمن نفسي والشيطان ، وما كان من صواب وحق فهو من الله سبحانه وتعالى . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم المراجع 1 – القرآن الكريم . 2 – كتب السنة النبوية . 3 – كتاب فضائح الباطنية للإمام الغزالي . 4 – كتاب الحركات الباطنية للدكتور مصطفى الخطيب . 5 – كتاب ودائع النبوة . 6 – موقف الإسلام من ولاية الفقيه عند الشيعة الاثني عشرية . 7 – التعريف بمذهب الشيعة الامامية . 8 – النفحات القدسية . 9 – مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية . 10 – غاية المرام للآمدي . 11 – بعض كتب ذكرت الإمام والائتمام عند الشيعة . 12 – القاموس المحيطات . 13 – الأحكام السلطانية والولايات الدينية للماوردي . 14 – الملل والنحل للشهرستاني .
[1] سورة آل عمران :102
[2] سورة الأحزاب: 70 , 71
[3] رواه الترمذي في سننه 7/297،298 – كتاب الإيمان ، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة ، و أخرجه أحمد ( 16937 ) , وأبو داود (4599) , والحاكم (443 ) , وابن ماجه ( 4128 ) , وابن أبي عاصم ( 1 / 33 ) , وحسنه الحافظ ابن حجر , وقال الألباني في " ظلال الجنة " : حديث صحيح بما قبله وما بعده , بعد أن ذكر طريقاً أخر للحديث
[4] كتاب الحركات الباطنية للدكتور الخطيب .
[5] كتاب فضائح الباطنية للغزالي .
[6] كتاب الحركات الباطنية للدكتور الخطيب .
[7] -تعريف بمذهب الشيعة الإمامية ،أحمد محمد التركماني ،ص9
[8] -بحار الأنوار ، 39/342.ومعنى هذا أن لا وصي بعد علي، وان إمامة من بعدة باطلة ،لأنهم ليسوا بأوصياء وهذا يناقض مذهب الاثنى عشرية من أصله.
[9] - الملل والنحل
[10] - انظر عقيدة الشيعة الرافضة في الإمامة والأئمة ،دندل جبر ،ص7،8
[11] -انظر تعريف بمذهب الشيعة الإمامية ،10-18.
[12] -أصل الشيعة وأصولها ي،ص85,
[13] -انظر أصول مذهب الشيعة الإمامية،ناصر القفاري ،2/655.
[14] -بحار الأنوار ،26/82
[15] نقلا من جهود أبي الثناء الالوسي في الرد على الرافضة ،عبدالله البخاري ،ص394-395.
[16] -أصول الكافي، كتاب الإيمان والكفر،باب دعائم الإسلام:2/18.نقلا عن أصول مذهب الشيعة للقفاري 2/656.
[17] -بحار الأنوار :23/36.
[18] -القاموس المحيط ،مادة أم .
[19] -انظر : مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، الدكتور علي أحمد السالوس1/27.
[20] -انظر جهود الألوسي في الرد على الرافضة ،عبدالله البخاري،ص393.
[21] - مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، الدكتور علي أحمد السالوس1/27-28.
[22] -الأحكام السلطانية والولايات الدينية ص13.
[23] -الغياثي "غياث الأمم في التياث الظلم" ،لإمام الحرمين الجويني ،ص22.
[24] -بحار الأنوار ،المجلسي ص23/390
[25] الألفين 1/3.
[26] -أصول مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية ،القفاري ،2/657.
[27] -انظر غاية المرام ،الآمدي،363.
[28] -انظرعقيدة الشيعة الرافضة في الإمامة والائتمام ،دندل جبر،ص104.
[29]المقدمة، ص 179،
[30] المرجع السابق، ص 179.
[31] -انظر تلخيص الشافي للطوسي1/190
[32] -مجموع الفتاوى ،ج1
[33] -ص482.
[34] -النفحات القدسية ،2
[35] -سورة البقرة،الآية: 246
[36] -سورة الحج،الآية: 41.
[37] -سورة السجدة،الآية :24.
[38] -انظر ولاية الفقيه عند الشيعة الاثني عشرية وموقف الإسلام منها ،الدكتور أحمد سيد أحمد علي،ص462.
[39] -تعريف بمذهب الشيعة الإمامة، ص20
[40] -ودايع النبوة ،ص114
| |
|