Admin Admin
المساهمات : 322 تاريخ التسجيل : 24/06/2012
| موضوع: الحجاب......... الجمعة يوليو 06, 2012 1:28 am | |
|
الحجاب
بسم الله الرحمن الرحيم
)يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً(الأحزاب:59
أيها المسلمون : الإسلام دين حافظ على شرف المرأة وكرامتها بالتزامها اللباس الشرعي الذي يستر جسمها ويصون عرضها ، والذي يسمى بالجلباب و الحجاب . فجاء الأمر الإلهي بذلك مبتدءاً بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبناته لأنهن القدوة الحسنة لجميع النساء . ثم أمر به نساء المؤمنين لسد أعظم باب من أبواب الفتن ألا وهي فتنة النساء . ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الشريف الذي رواه البخاري عن أسامة بن زيد : ما تركت بعدي فتنة أضرَّ على الرجال من النساء . لذلك نجد أن أعداء الإسلام استخدموا المرأة كسلاحاً فعالاً لإفساد الأمم وضياع الشعوب وهم يسعون اليوم لإفساد عقيدة المسلمين من هذا الباب .
فبعد أن دفعوا ثمن تحرر المرأة وانفلاتها في بلاد الغرب والذي أدى إلى انتشار الرذيلة والتي أدت إلى ظهور مرض قاتل ليس له علاج إلاّ الموت ، ويسبب موت الملايين منهم سنوياً . بدأوا ينادون بالعفة والشرف للخلاص من هذا المرض ويطالبون بتحرر المرأة وانفلاتها في ديار المسلمين . ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الشريف الذي رواه ابن ماجة عن عبد الله بن عمر : لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلاّ فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا .
إذاً أول الغيث قطرة وأول الفساد نزع الحجاب ، وهذا مخالف لشرع الله الذي أمر المرأة بلباس شرعي يسترها من أعين الناس . ولهذا اللباس صفات نذكر منها : أولاً : أن يكون ضافياً يستر جميع جسمها لأن جميع جسم المرأة عورة عدى الوجه والكفين . ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن أب هريرة : نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤسهن مثل أسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها . الأمر الثاني : يجب أن يكون لباس المرأة ساتراً لما ورائه فلا يكون شفافاً . عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها وقال يا أسماء إن المرأة إذا بلغت الحيض لم يصلح أن يرى منها إلاّ هذا وأشار إلى وجهه وكفيه . الأمر الثالث : ألاّ يكون لباس المرأة المسلمة ضيقاً يبين حجم أعضائها . الأمر الرابع : ألاّ يكون فيه زينة تلفت الأنظار عند خروجها من المنزل لكي لا تكون من المتبرجات بالزينة . فالإسلام سمح للمرأة أن تتعطر وتتزين لزوجها داخل البيت ، وليس للشباب الذين يتجولون في الشوارع ليس لهم عمل إلاّ النظر إلى النساء . ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي موسى : كل عين زانيةٌ والمرأو إذا استعطرت فمرّت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانية .
والله سبحانه وتعالى يقول : )وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ(النور: من الآية31 وعندما سمعت المرأة المسلمة بهذا الأمر الإلهي سارعت إلى التطبيق الفوري . جُيُوبِهِنَّ شققن مروطهن أي الإزار فاختمرن بها أي غطن رؤوسهن . وهذا هو الحجاب الذي يعني أن تستر المرأة جسمها عن الرجال الذين ليسوا من محارمها . فعندما نبني جداراً حول البيت فهذا حجاب لأنه يمنع رؤية جسد المرأة عن الرجال الذين يمرون بجانب البيت . وفي ذلك يقول تعالى : ) وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ (الأحزاب: من الآية53
أما الحجاب الخاص بالمرأة فله ثلاث حالات : الحالة الأولى : أن تغطي الوجه الوجه بشكل كامل . الحالة الثانية : تلوي الحجاب حتى لا يظهر منها إلاّ عين واحدة تبصر بها الطريق وهذا ما رواه ابن عباس . الحالة الثالثة : ما قاله قتادة بأن تلوي الحجاب فوق الجبين ثم تعطفه على الأنف فيظهر قسماً من وجهها بما في ذلك العينين . وهذا ما تفعله النساء اليوم وهو عمل طيب ونوع من أنواع الحجاب الشرعي . وأضعف الإيمان أن تغطي المرأة شعر رأسها بأكمله مع العنق والصدر دون أن يظهر منه شيئاً لأنه عورة لا يجوز أن تظهر . ولكن هناك من تظهر قسماً من شعرها أو قسماً من عنقها أو تظهر ثديها عند إرضاع طفلها وهذا محرم شرعاً مهما كان العذر . فعلى المرأة أن تستر جسمها وتحفظ نفسها من فتن هذا الزمان . اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
| |
|