Admin Admin
المساهمات : 322 تاريخ التسجيل : 24/06/2012
| موضوع: النظر والزنى واللباس الشرعي الجمعة يوليو 06, 2012 1:26 am | |
| النظر والزنى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الحمد لله عدد ما كان والحمد لله عدد ما هو كائن الآن والحمد لله عدد ما سيكون بعد الآن والحمد لله ملء السموات والارض وملء ما بينهما
وافضل الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صلى عليك الله يا علم الهدى ما لاح برق في السماء او خبا
أما بعد : قال تعالى : )قُل ْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ % وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا (النور:30 ، 31
ورد في سبب نزول هذه الآية أن رجلاً مرّ في طريق من طرق المدينة فنظر إلى امرأة ونظرت إليه فوسوس لهما الشيطان أنه لم ينظر أحدهما للآخر إلاّ إعجاباً فبينما كان الرجل يمشي وهو ينظر إليها استقبله حائط فشق أنفه فقال والله لا أغسل الدم حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بالأمر .فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وقص عليه قصته فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذه عقوبة ذنبك .
أيها المسلمون : النظر هو الزنى الأصغر الذي عناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا فهو مدرك ذلك لا محالة . العينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرِجل زناها الخطى والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه .
فالشريعة الإسلامية قائمة على أساس متين ذلك الأساس هو الفضيلة بجميع أنواعها ، ودين أساسه الفضيلة جدير أن يكون دين السعادة والشرف ، فقد أمرنا الدين نساءً ورجالاً بأن يغض الأجنبي نظره عن المرأة الأجنبية ، وبأن تغض المرأة الأجنبية نظرها عن الرجل الأجنبي لأن النظر وسيلة من وسائل الشيطان يتوسل بها لإفساد بني الإنسان .
فتحريم النظر إلى الأجنبية تشريع حكيم وأمان لحياة القلب وطهارة النفس وخذلان للشيطان في أول خطوة من خطواته التي يتقدم بها لإغراء المسلم على معصية رب العالمين . فكل الحوادث مبدأها من النـظر ومعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرة بلغت في قلب صاحبها كمبلغ السهم بـين القـوس والوتر
ومن آفات النظر أنه يورث الحسرات والزفرات فيرى العبد ماليس قادراً عليه ولا صابراً عنه ، وهذا من أعظم العذاب . ولغض البصر فوائد كثيرة أهمها : أنه امتثال لأمر الله عز وجل وأنه يمنع دخول سهام إبليس المسمومة التي تفسد القلب . وغض البصر يكسب القلب نوراً ويسد عنه باب من أبواب جهنم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال تعالى النظرة سهم من سهام إبليس من تركها من مخافتي أبدلته إيماناً يجد حلاوته في قلبه .
ومما يساعد على النظر ويثير الانتباه لباس المرأة لذلك على المرأة إذا خرجت من بيتها أن تلتزم بللباس الشرعي ولهذا اللباس صفات نذكر منها : أولاً : أن يكون ضافياً يستر جميع جسمها لأن جميع جسم المرأة عورة عدى الوجه والكفين .ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن أبو هريرة : نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤسهن مثل أسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها . وهنا نذكر بملاحظة فبعض النساء تكشف عن صدرها أمام الرجال لإرضاع ولدها وهذا أمر محرم لأن الصدر عورة وتستطيع أن ترضع ولدها وتستر صدرها أيضا كشف شيء من الجسم للطبيب بدون ضرورة لايجوز كالتصوير لمجرد معرفة الجنين هل هو ذكر أم أنثى والمفهوم السائد لدى النساء أن الطبيب حارم وهذا خطأ فالطبيب لايجوز له أن ينظر أو يلمس من المرأة شيء إلا بقدر الضرورة وإذا وجدت الطبيبة في البلدة فلايجوز للمرأة أن تذهب إلى الطبيب
الأمر الثاني : يجب أن يكون لباس المرأة ساتراً لما ورائه فلا يكون شفافاً .عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها وقال يا أسماء إن المرأة إذا بلغت الحيض لم يصلح أن يرى منها إلاّ هذا وأشار إلى وجهه وكفيه .
الأمر الثالث : ألاّ يكون لباس المرأة المسلمة ضيقاً يبين حجم أعضائها . الأمر الرابع : ألاّ يكون فيه زينة تلفت الأنظار عند خروجها من المنزل لكي لا تكون من المتبرجات بالزينة . ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي موسى : كل عين زانيةٌ والمرأة إذا استعطرت فمرّت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانية .
ومن الأمور التي حرمها الشرع : الاختلاط بين الرجال والنساء والخلوة بالمرأة الأجنبية .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خلى رجل بامرأة إلاّ كان الشيطان ثالثهما ، فقال أحد الصحابة ولو كانت المرأة صالحة يا رسول الله ، قال حتى لو كانت المرأة مريم بنت عمران .
وبمجرد الخلوة بين الرجل والمرأة فهناك عداد يعدّ له السيئات حتى ولو دار بينهما حديث ديني في صحيح البخاري ومسلم.وهناك ما هو أشد من ذلك : اسمع إلى قول أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وهو يقول : لا تخلون بالمرأة ولو كنت تحفظها القرآن وهنا نذكر ملاحظة أن بعض النساء تذهب إلى الطبيب لوحدها ويخلو بها الطبيب وهذا لايجوز شرعا
وهناك ما هو أشد من النظر إنه مصافحة المرأة الأجنبية فلمس يد المرأة الأجنبية حرام لا يصح للرجل أن يضع يده في يدها بحجة السلام عليها .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صافح امرأة حراماً جاء يوم القيامة ويده مغلول إلى عنقه بسلسلة من نار
وعندما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فاتحاً وجاءت النساء يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم هنداً زوجة أبي سفيان أن تضع يدها في يد كل امرأة تبايع بالنيابة عن أطهر مخلوق وأعظم مخلوق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . قال صلى الله عليه وسلم : من مسّ كف امرأة ليس منها بسبيل وضع على كفه جمر يوم القيامة .
وشكرا لكم ارجو لكم الفائدة
| |
|