Admin Admin
المساهمات : 322 تاريخ التسجيل : 24/06/2012
| موضوع: شهر شعبان (3) الخميس يوليو 05, 2012 12:03 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم [خطب شعبان] الخطبة الثالثة 7/8/2009 قال الله U}وَللهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ{7} يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ{8}{ وقال I}إنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ${ أيها الأحبة الكرام:سنتكلم إن شاء الله في هذه الخطبة عن حادثة من أهم حوادث سيرة المصطفى r وغزوة من أعظم غزواته , ألا وهي غزوة «بني المصطلق» أو «غزوة المُرَيْسيع» والصحيح الذي عليه عامة المحققين أنها كانت في شعبان من العام الخامس للهجرة * وسبب هذه الغزوة أن رسول الله r بلغه أَنّ بَنِي الْمُصْطَلِقِ يَجْمَعُونَ لَهُ وَقَائِدُهُمْ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي ضِرَارٍ أَبُو السيدة جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ ، زَوْجِ رَسُولِ اللهِ r وأم المؤمنين فَلَمّا سَمِعَ رَسُولُ اللهِ r بِهِمْ,خَرَجَ إلَيْهِمْ حَتّى لَقِيَهُمْ عَلَى مَاءٍ لَهُمْ يُقَالُ لَهُ الْمُرَيْسِيعُ فهزم الله ُبني المُصْطلق وقـُتِل منهم مَن قتل وقد خرج مع رسول الله r كثير من المنافقين لم يخرجوا في غزاة قط مثلها، ليس بهم رغبة في الجهاد إلا أن يصيبوا من عَرَض الدنيا، ولقرب السفر عليهم.لأن بني المصطلق كانوا ينزلون بالقرب من المدينة * وبينما المسلمون على ماء المريسيع بعد انتهاء الحرب أتى سِنان بن وبَرٍ الجُهَني حليف الخزرج فأدلى دلوه وأدلى جَهْجاهُ بنُ مسعود الغفاري أجيرعمر بن الخطاب،فالتبست دلوُ سنان ودلو جهجاه وتنازعا,فنادى سنان: يا لَـَلانصار، ونادى جهجاه: يا لـََلمهاجرين،ـ أو يالـََقريش ـ فأقبل جمعٌ من الحيَّيْن، وشهروا السلاح حتى كادت أن تكون فتنة عظيمة، فخرج رسول الله r فقال: ما بال دعوى الجاهلية ؟! فأخبـِرَ بالحال فقال:" دعوها فإنها منتنة، ولينصر الرجل أخاه ظالماً كان أو مظلوماً، فإن كان ظالماً فلينهه، وإن كان مظلوماً فلينصره ". [ هذه دعوى الجاهلية التي نراها اليوم منتشرة بين المسلمين ، فصار الولاء للعشيرة أو حتى للقرية أو المدينة أو الدولة التي هو فيها بدل أن يكون الولاء لله ولرسوله وللمسلمين,وصار يَصْدُق علينا قول القائل : وَهَل أَنا إِلا مِن غَزِيَّةَ إِن غَوَت غَوَيتُ وَإِن تَرشُد غَزيَّةُ أَرشَدِ بل إنّ من أمثالنا الشعبيّة التي ورثناها وورّثناها " أنا وابنُ عمّي على الغريب " يعني ولو كان الحقُّ مع هذا الغريب,والله I يقول:} وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى { وقالI: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ للهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ { ] *ولما حصل هذا الخلاف بين الأنصار والمهاجرين,كان عبدُ الله بنُ أبيّ بن ِ سَلول ٍـ كبير المنافقين ـ جالساً مع المنافقين فبلغ ابنَ أبيّ صياحُ جهجاه: يا آل قريش فغضب ابنُ أبي غضباً شديدا، وقال:أوَ قد فعلوها؟لقد نافرونا وكاثرونا في بلدنا،وأنكروا مِنّـتنا،والله ما صِرنا وجلابيبَ قريش هذه إلا كما قال القائل:"سمّنْ كلبك يأكلْك وقال ابن أبيّ : والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فأخبرَ رسول الله r بالخبر،وبقول ابن أبيّ , فكره رسول الله r ذلك وتغير وجهُه , وشاع في العسكر ما قال ابنُ أبي وقال عمر t لرسول الله r : مُرْ بِهِ عَبّادَ بْنَ بِشْرٍ فَلْيَقْتُلْهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ r : فَكَيْفَ يَا عُمَرُ إذَا تَحَدّثَ النّاسُ أَنّ مُحَمّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ لا وَلَكِنْ أَذنْ بِالرّحِيلِ ـ وَذَلِكَ فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ r يَرْتَحِلُ فِيهَا ـ، فَارْتَحَلَ النّاسُ .ليُشغلهم عن حديث ابنِ أبيّ،[ ولنقتديَ به r في إطفاء نار الفتنة إذا اشتعلت, لا أن نزيدها وقوداً ] وجاء عبد الله ابنُ عبدِ الله بنِ أبي إلى رَسُولَ اللهِ r فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ إنّهُ بَلَغَنِي أَنّك تُرِيدُ قَتْلَ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيّ فِيمَا بَلَغَك عَنْهُ فَإِنْ كُنْت لا بُدّ فَاعِلا فَمُرْنِي بِهِ فَأَنَا أَحْمِلُ إلَيْك رَأْسَهُ فَوَ اَللهِ لَقَدْ عَلِمَتْ الْخَزْرَجُ مَا كَانَ لَهَا مِنْ رَجُلٍ أَبَرّ بِوَالِدِهِ مِنّي ، وَإِنّي أَخْشَى أَنْ تَأْمُرَ بِهِ غَيْرِي فَيَقْتُلَهُ فَلا تَدَعُنِي نَفْسِي أَنْظُرُ إلَى قَاتِلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيّ يَمْشِي فِي النّاسِ فَأَقْتُلَهُ فَأَقْتُلَ رَجُلاً مُؤْمِنًا بِكَافِرِ فَأَدْخُلَ النّارَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r « بَلْ نَتَرَفّقُ بِهِ وَنُحْسِنُ صُحْبَتَهُ مَا بَقِيَ مَعَنَا ». * وفي هذه الغزوة جرت حادثة الإفك , وملخصها ـ كما روت ذلك السيدة عائشة ـ تقول : كَانَ رَسُولُ اللّهِ r إذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَلَمّا كَانَتْ غَزْوَةُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ خَرَجَ سَهْمِي عَلَيْهِنّ مَعَهُ فَلَمّا رجع رَسُولُ اللهِ r إلى المدينة ، نَزَلَ مَنْزِلاً قَرِيبًا مِنْها ، فَبَات بِهِ بَعْضَ اللّيْلِ ثُمّ أَذنَ فِي النّاسِ بِالرّحِيلِ فَارْتَحَلَ النّاسُ وَخَرَجْتُ لِبَعْضِ حَاجَتِي ، وَفِي عُنُقِي عِقْدٌ لِي ، فانْسَلّ مِنْ عُنُقِي وَلا أَدْرِي ،فَلَمّا رَجَعْت إلَى الرّحْلِ َلَمْ أَجِد العقد فَرَجَعْت إلَى مَكَانِي الّذِي ذَهَبْت إلَيْهِ فوَجَدْته . وَحمل الْقَوْمُ الْهَوْدَجَ وَهُمْ يَظُنّونَ أَنّي فِيهِ فَرَجَعْتُ إلَى الْعَسْكَرِ وقَدْ انْطَلَقَ النّاسُ, قَالَتْ فَتَلَفّفْت بِجِلْبَابِي ، ثُمّ اضْطَجَعْتُ فِي مَكَانِي فَوَاَللهِ إنّي لَمُضْطَجِعَةٌ إذْ مَرّ بِي صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطّلِ السّلَمِيّ, فَلَمّا رَآنِي قَالَ إنّا للهِ وَإِنّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ ، ظَعِينَةُ رَسُولِ اللهِ r مَا خَلّفَك يَرْحَمُك اللهُ ؟ قَالَتْ فَمَا كَلّمْتُهُ ثُمّ قَرّبَ الْبَعِيرَ فَقَالَ ارْكَبِي ، وَاسْتَأْخَرَ عَنّي . فَانْطَلَقَ سَرِيعًا ، يَطْلُبُ النّاسَ فلما رأونا قَالَ أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا، فَارْتَعَجَ الْعَسْكَرُ وَوَاللهِ مَا أَعْلَمُ بِشَيْءِ مِنْ ذَلِكَ . ثُمّ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ،فَمرضت وَلا يَبْلُغُنِي مِنْ ذَلِكَ شيء إلاأَنّي قَدْ أَنْكَرْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ بَعْضَ لُطْفِهِ بِي فَقُلْت : يَا رَسُولَ اللّهِ حِينَ رَأَيْتُ مَا رَأَيْت مِنْ جَفَائِهِ لِي : لَوْ أَذِنْتَ لِي ، فَانْتَقَلْت إلَى أُمّي ، فَمَرّضْتنِي ؟ قَالَ لا عَلَيْك . قَالَتْ فَانْتَقَلْت إلَى أُمّي ، وَلا عِلْمَ لِي بِشَيْءِ مِمّا كَانَ حَتّى نَقِهْت مِنْ وَجَعِي بَعْدَ بِضْعٍ وَعَشْرَيْنِ لَيْلَةً .فَخَرَجْتُ لَيْلَةً لِبَعْضِ حَاجَتِي وَمَعِي أُمّ مِسْطَحٍ بِنْتُ أَبِي رُهْمِ بْنِ الْمُطّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَكَانَتْ أُمّهَا خَالَةَ أَبِي بَكْرٍ الصّدّيقِ t قَالَتْ فَوَاَللهِ إنّهَا لَتَمْشِي مَعِي إذْ عَثَرْت فِي مِرْطِهَا ؛ فَقَالَتْ تَعِسَ مِسْطَحٌ قَالَتْ قُلْت : بِئْسَ لَعَمْرُ اللهِ مَا قُلْت لِرَجُلٍ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا ، قَالَتْ أَوْ مَا بَلَغَك الْخَبَرُ يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ ؟ قَالَتْ قُلْت : وَمَا الْخَبَرُ ؟ فَأَخْبَرَتْنِي بِاَلّذِي كَانَ مِنْ قَوْلِ أَهْلِ الإِفْكِ قَالَتْ : فَوَاَللهِ مَا قَدَرْت عَلَى أَنْ أَقْضِيَ حَاجَتِي ، وَرَجَعْت ، فَوَاَللهِ مَا زِلْت أَبْكِي حَتّى ظَنَنْت أَنّ الْبُكَاءَ سَيَصْدَعُ كَبِدِي ؛ قَالَتْ وَقُلْت لأُمّي : يَغْفِرُ اللهُ لَك ، تَحَدّثَ النّاسُ بِمَا تَحَدّثُوا بِهِ وَلا تَذْكُرِينَ لِي مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا قَالَتْ: أَيْ بُنَيّةُ خَفّضِي عليك الشأن فوالله لقلّـما كَانَتْ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبّهَا ، لَهَا ضَرَائِرُ إلا كَثّرْنَ وَكَثّرَ النّاسُ عَلَيْهَا ودَخَلَ عَلَيّ رَسُولُ اللهِ r وَعِنْدِي أَبَوَايَ وَعِنْدِي امْرَأَةٌ مِنْ الأَنْصَارِ ، وَأَنَا أَبْكِي ، وَهِيَ تَبْكِي مَعِي ، فَجَلَسَ فَحَمِدَ اللّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمّ قَالَ يَا عَائِشَةُ . إنّهُ قَدْ كَانَ مَا قَدْ بَلَغَك مِنْ قَوْلِ النّاسِ فَاتّقِي اللهَ وَإِنْ كُنْت قَدْ قَارَفْت سُوءًا مِمّا يَقُولُ النّاسُ فَتُوبِي إلَى اللهِ فَإِنّ اللهَ يَقْبَلُ التّوْبَةَ عَنْ عِبَادِه قَالَتْ فَوَاَللهِ مَا هُوَ إلا أَنْ قَالَ لِي ذَلِكَ فَقَلَصَ دَمْعِي ، حَتّى مَا أُحِسّ مِنْهُ شَيْئًا ، وَانْتَظَرْت أَبَوَيّ أَنْ يُجِيبَا عَنّي رَسُولَ اللهِ rفَلَمْ يَتَكَلّمَا . قَالَتْ وَاَيْمُ اللهِ لأَنَا كُنْت أَحْقَرَ فِي نَفْسِي ، وَأَصْغَرَ شَأْنًا مِنْ أَنْ يُنْزِلَ اللهُ فِيّ قُرْآنًا يُقْرَأُ بِهِ فِي الْمَسَاجِدِ وَيُصَلّى بِهِ , فقُلْت لأَبَوَيّ : أَلا تُجِيبَانِ رَسُولَ اللهِ r فَقَالا : وَاَللهِ مَا نَدْرِي بِمَاذَا نُجِيبُهُ قَالَتْ : فَبَكَيْتُ ثُمّ قُلْت : وَاَللهِ لا أَتُوبُ إلَى اللّهِ مِمّا ذَكَرْتَ أَبَدًا . وَاَللهِ إنّي لأَعْلَمُ لَئِنْ أَقْرَرْتُ بِمَا يَقُولُ النّاسُ وَاَللهُ يَعْلَمُ أَنّي مِنْهُ بَرِيئَةٌ لأَقُولَن مَا لَمْ يَكُنْ وَلَئِنْ أَنَا أَنْكَرْت مَا يَقُولُونَ لا تُصَدّقُونَنِي . قَالَتْ ثُمّ الْتَمَسْت اسْمَ يَعْقُوبَ فَمَا أَذْكُرُهُ فَقُلْت : وَلَكِنْ سَأَقُولُ كَمَا قَالَ أَبُو يُوسُفَ : { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } قَالَتْ فَوَاَللهِ مَا بَرِحَ رَسُولُ اللّهِ r مَجْلِسَهُ حَتّى تَغَشّاهُ مِنْ اللهِ مَا كَانَ يَتَغَشّاهُ من الوحي , فَأَمّا أَنَا حِينَ رَأَيْت مِنْ ذَلِكَ مَا رَأَيْت ، فَوَاَللهِ مَا فَزِعْت وَلَا بَالَيْتُ قَدْ عَرَفْت أَنّي بَرِيئَةٌ وَأَنّ اللّهَ عَزّ وَجَلّ غَيْرُ ظَالِمِي . وَأَمّا أَبَوَايَ فَوَاَلّذِي نَفْسُ عَائِشَةَ بِيَدِهِ مَا سُرّيَ عَنْ رَسُولِ اللّهِ r حَتّى ظَنَنْتُ لَتَخْرُجَن أَنَفْسُهُمَا ، فَرَقًا مِنْ أَنْ يَأْتِيَ مِنْ اللّهِ تَحْقِيقُ مَا قَالَ النّاسُ قَالَتْ ثُمّ سُرّيَ عَنْ رَسُولِ اللّهِ r فَجَلَسَ وَيَقُولُ أَبْشِرِي يَا عَائِشَةُ فَقَدْ أَنَزَلَ اللهُ بَرَاءَتَك قَالَتْ قُلْت:بِحَمْدِ اللهِ ثُمّ خَرَجَ إلَى النّاسِ فَخَطَبَهُمْ وَتَلا عَلَيْهِمْ مَا أَنَزَلَ اللهُ عَلَيْهِ مِنْ الْقُرْآنِ فِي ذَلِكَ ثُمّ أَمَرَ بكل من أَفْصَحَ بِالْفَاحِشَةِ وطعن في السيدة عائشة فَضُرِبُوا حَدّهُمْ . * فصارت براءة أم المؤمنين عائشة من أصول العقيدة ويكفر من طعن فيها, مع أن الذي يقذف المؤمنات لايكفر بل يفسق, إلا السيدة عائشة والسيدة مريم ابنة عمران,لأنه ثبتت براءتهما بالدليل القطعي وهو القرآن * ويظهر جليّاً في هذه الأحداث عظيم عفوه r عمّن ظلمه وأساء إليه، فهذا ابن أبيّ ٍ رأسُ النفاق الذي قال ما قال يومَ المريسيع والذي طعن في عِرض النبي r يكفنه r ببردته الشريفة ويصلي عليه ويستغفر له , * جاءت محنة الإفك هذه منطوية على حكمة إلهية وهي أن النبي r لم يخرج بنبوته عن كونه بشراً , فلو كان الوحي من عنده r ولو كان القرآن من تأليفه لكان من السهل عليه أن ينهي هذه المشكلة من يوم ميلادها ويريح نفسه ويبرئ عرض زوجته , لكن الوحيَ أبطأ وهو r لا يستطيع إلا أن يقول(لا أعلم عنها إلا خيراً) وقال لها : إِنْ كُنْت قَدْ قَارَفت سُوءًا مِمّا يَقُولُ النّاسُ فَتُوبِي إلَى اللهِ , وما كان r ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله } وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ$لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ$ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ$فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ${ وقد تجلت هذه الحقيقة للسيدة عائشة حين طلبت أمُّها منها أن تشكر رسولَ الله فقالت : (لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله الذي أنزلَ براءتي ) اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ...... أقول قولي هذا وأستغفر الله .....................
| |
|