كتب الحسن البصري إلى عمربن عبدالعزيز رحمهما الله تعالى:
إن الدنيا حلم والآخرة يقظة ، والموت متوسط ، ونحن في أظغاث أحلام ، فمن حاسب نفسه سلم ، ومن غفل عنها خسر وندم ، ومن نظر في العواقب نجا ، ومن أطاع هواه ضل ، ومن حلم غنم ، ومن اعتبر أبصر ، ومن فهم علم ، ومن علم نفع ، فإذا زللت فارجع ، وإذا ندمت فاقلع ، وإذا جهلت فاسأل ، وإذا غضبت فاحلم وأمسك .
إذا غزا الإيمان قلب الإنسان ، خرجت منه عصارات الذنوب .وقهر المرء نفسه أرقى مراتب الخلق وأعظم الإنتصارات . والرحمة خارج حدود الشريعة مرض الضعفاء ، وحيلة المفلسين ، والفضيلة ليست هي أن تتجنب الرذيلة ولكن في أن لا تشتهيها .
ليس المؤمن من لم يعص ربه أبدا ، ولكن إذا عصاه رجع إليه وتاب .ولا تفعل شيئا بالسر وتخشى أن يعلمه الناس ، لأن الزمن يرى ويسمع ولا يكثم السر .