Admin Admin
المساهمات : 322 تاريخ التسجيل : 24/06/2012
| موضوع: حكم تمثيل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الأربعاء يونيو 27, 2012 3:36 pm | |
| نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أولا : إن المشاهد فـــي التمثيليات
التي تقام والمعهود فيها طابع اللهو وزخرفة
القـول والتصنع في الحركات ونحو ذلك ممـا
يلفـت النظــر ويستميـــل نفــوس الحاضرين
ويستولي عــلى مشاعرهم ولـو أدى ذلك إلى
لي فـي كلام من يمثله أو تحريف له أو زيادة
فيــه ، وهـذا مما لا يليق في نفسه فضلا عن
أنه يقع تمثيلا من شخص أو جماعة للأنبياء
وصحابتهم وأتباعهم فيما يصدر عنهــم مــن
أقوال في الدعوة والبلاغ ، وما يقومون بــه
مــن عبادة وجهــاد أداء للــواجب ونصرة
للإسلام .
ثــانيـا : إن الــذين يشتغلون بالتمثيل يغلــب
عليهــم عــدم تحــري الصدق وعـــدم التحلي
بالأخلاق الإسلامية الفاضلة ، وفيهـــم جـرأة
علــى المجازفة وعــدم مبالاة بالانزلاق إلــى
ما لا يليق ما دام في ذلك تحقيق لغرضه من
استهواء الناس وكسب للمادة ومظهر نجاح
فـي نظر السواد الأعظم من المتفرجين، فإذا
قامـوا بتمثيل الصحابة ونحوهم أفضـى ذلك
إلــى السخرية والاستهزاء بهـم والنيل مـن
كرامتهم والحــط مـن قدرهــم وقضى عــلى
مالهم من هيبة ووقار في نفوس المسلمين
ثـالثـا : إذا قدر أن التمثيلية لجانبين ، جانب
الكافريــن كـفـرعـون أبي جهــل ومــن عـلى
شاكلتهما، وجانب المؤمنين كموسى ومحمد
عليهما الصلاة والسلام وأتباعهم - فإن مـن
يمثــل الكافــريــن سيقـــوم مقامهم ويتكلـــم
بألسنتهم فينطــق بكلمــات الكفــر ويــوجــه
السباب والشتائم للأنبياء ويرميهم بالكــذب
والسحر والجنون .. إلـــخ ، ويسفــه أحـلام
الأنبياء وأتباعهم ويبهتهم بكــل ما تسولــه
له نفسه مــن الشر والبهتان مما جرى مـن
فرعون وأبـي جهل وأضرابهما مـع الأنبياء
وأتباعهم لا على وجه الحكاية عنهم ، بــل
عـلى وجه النطق بما نطقوا به مــن الكفــر
والضلال هـذا إذا لم يزيدوا من عند أنفسهم
ما يكسب المــوقــف بشاعــة ويزيده نكــرا
وبهتانـــا وإلا كانت جــريمــة التمثيل أشــد
وبلاؤهــــا أعظــم وذلك ممــا يـــؤدي إلــى
مالا تحمد عقباه من الكفر وفساد المجتمع
ونقيصة الأنبياء والصالحين .
رابعـــا : دعوى أن هذا العرض التمثيلي لما
جرى بيـن المسلمين والكافرين طريــق مــن
طــرق البلاغ الناجــح والــدعــوة المؤثــــرة
والاعتبار بالتاريخ - دعوى يردهـــا الواقع ،
وعــلى تقدير صحتها فشرهــا يطغــى عــلى
خيـرهــا . ومفسدتها تـــربو على مصلحتها
وما كان كــذلك يجب منعه والقضاء على
التفكير فيه .
خامسـا : وسائل البلاغ والدعوة إلى الإسلام
ونشره بين الناس كثيرة وقد رسمها الأنبياء
لأممهم وآتت ثمارها يانعة ؛ نصرة للإسلام،
وعــزة للمسلمين ، وقــد أثبــت ذلك واقــــع
التــاريــخ فلنسلك ذلك الصــراط المستقيـــم
صراط الذين أنعــم الله عليهــم مــن النبيين
والصديقيـن والشهداء والصالحين ولنكتـف
بذلك عــما هو إلى اللعب وإشباع الرغبـــة
والهوى أقرب منه إلى الجد وعلو الهمـة ،
ولله الأمر كله من قبل ومن بعد وهو أحكم
الحاكمين. وبالله التوفيق وصلى الله على
نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم .
| |
|