Admin Admin
المساهمات : 322 تاريخ التسجيل : 24/06/2012
| موضوع: حكم تطبيق الشريعة الاسلامية الأربعاء يونيو 27, 2012 3:24 pm | |
|
تطبيق شرع بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أقول وبالله التوفيق بأن الشريعة الإسلامية الغراء هى صالحة لكل مكان وزمان , فهي من لدن حكيم عليم ولا يجوز لمسلم على الإطلاق أن يرضى بغير الشريعة حكما يقول رب العزة تبارك وتعالى (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)
)ففى هذه الآيات البينات من سورة المائدة بين رب العزة جل وعلا ما يلى : أولا : من لم يحكم بما أنزل الله كافر ثانيا : من لم يحكم بما أنزل الله فاسق ثالثا : من لم يحكم بما أنزل الله ظالم رابعا :يأمر الله جل وعلا نبيه محمدا بأن يحكم بين المسلمين بما أنزل الله خامسا : أمر الله محمدا صلى الله عليه وسلم ألا يتبع أهواء الناس وأن يحذر منهم لأن النفس البشرية ضعيفة فلربما طلبوا منه أن يتحول عن شرع الله سادسا : أنكر الله على هؤلاء الذين يريدون الحكم بغير ما أنزل الله , أنكر عليهم بغيهم الحكم بما كان فى الجاهلية ويقول جل وعلا (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)) فى هذه الآية يبين رب العزة تبارك وتعلى أن المسلم والمؤمن الحق هو الذى يحكم رسول الله فى خلاف حدث بينه وبين غيره وأن من يحكم غير رسول الله فى قضية ما فهو غير مؤمن وليس الأمر كذلك فحسب بل إذا حكم رسول الله بحكم أو قضى بقضاء فلا يجوز لمؤمن أن يجد فى نفسه ضيقا من هذا الحكم بل عليه أن يرضى ويمتثل لحكم الله ورسوله ويقول جل وعلا (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْأَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا) الاحزاب فى هذه الآية يبين الله جل وعلا أن أن الله إذا حكم بحكم أو قضى بقضاء . وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يجوز أن يختار المؤمن ولا المؤمنة خلاف ما قضى الله ورسوله ومن يختار خلاف ماقضى الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا وفى النهاية نخلص من ذلك أن شرع الله هو واجب التطبيق وأن من ينكر تطبيق الشريعة لاسلامية فهو كافر بين الكفر نسأل الله أن يحكم فينا كتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
| |
|