احرار الاسلام
احرار الاسلام
احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

كل ما يخص الاسلام
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 فتنة المذاهب والفرق (الرسالة) (1)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 322
تاريخ التسجيل : 24/06/2012

فتنة المذاهب والفرق (الرسالة) (1) Empty
مُساهمةموضوع: فتنة المذاهب والفرق (الرسالة) (1)   فتنة المذاهب والفرق (الرسالة) (1) Emptyالأربعاء يوليو 04, 2012 10:24 pm

فتنة المذاهب والفِرق
المقدمة
الحمد لله ربِّ العالمين ، الرَّحْمَن الرحيم ، مالكِ يوم الدين ، له الحمدُ في الأُولى والآخرة ، ولهُ الحكمُ ، وإليه تُرجعون ، أشهد أن لا إلهَ إِلاَّ الله ، وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، وأشهدُ أَن مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ ، اللهم إياك نعبدُ ، فاجعل عبادَتَنا خالصةً لك ، مأجورةً منك ، بعيدةً عن الرياء والشِّركِ ، وعن التَّقَرُّب إليك بما شَرَعَتْهُ شياطينُ الإنسِ والجن ، وإياكَ نستعينُ ، فأَعِنَّا بمددك الذي لا حدَّ له ، ولا تكِلنا إلى أنفسنا طرفةَ عينٍ ، أَو إلى بابِ غيرك ، ولا تُذِلَّنا بالخضوعِ لسواك ، وتقبل منا إنَّك أنت السميعُ العليمُ ، وتجاوز عن ذنوبنا وتقصيرنا ، وهذا حالُنا لا يخفى عليك ، فاغفر يا غفور، وارحم يا رحيم . آمين.
اللهم ، أنت ربي ،
وأنا الضعيفُ الذي قويتَ ، والجاهلُ الذي علمتَ ، والكسيرُ الذي جبرتَ ، والمريضُ الذي شفيتَ ، والخائف الذي أَمَّنْتَ ، والغريبُ الذي آويتَ ، والفقيرُ الذي أغنيتَ ، والعاصي الذي سترتَ.
والضالُّ الذي يرجو هدايتك ، والمُسرف الذي يطمع في رحمتك.
أما بعد ؛
فَمِنْ نِعَم الله ، عَزَّ وجَلَّ ، التي لا تُحصى ، أن بعثَ إلى خلقه خيرةَ خَلْقهِ من الأنبياءِ والمُرسَلينَ ، ومِن أَعظمِ نِعَمِهِ ، سبحانَهُ ، علينا ، أَنْ بعثَ فينا رسولاً مِنَّا ، خَتم به الرسلَ والرسالةَ ، وأنزل عليه كتابًا ، هو الفصلُ ، ليس بالهزلِ ، لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خَلْفهِ ، فأنزله اللَّهُ ، عَزَّ وجَلَّ ، على رسولِهِ r قولاً ثقيلاً ، لو نَزَلَ على جبلٍ لخشعَ وتصدَّعَ ، فنزلَ على قلبِ مُحَمَّدٍ النبيِّ الأُمِّي الكريمِ r ، فحَمل الأمانةَ ، وصَدَعَ بما أُمِرَ، وَبَلَّغ ما أُنزل إليه من رَبِّهِ ، ما زاد حرفًا ، وما أخفى حرفًا ، ما ترك شيئًا يُقربنا منَ الجنةِ إِلاَّ وأمرنا بهِ ، وما تركَ شيئًا يُقربنا من النار إِلاَّ ونَهانا عنه ، فأُوذيَ وصَبَرَ، وقُوتِلَ وغَفَرَ ، وأُخْرِجَ من بلدِهِ حتى جاءَهُ فتحُ الله وانتصرَ.
ومع طول الأَمَدِ ، وابتعادِ الناس عن عصر النُّبُوَّةِ ، واستحواذِ شياطينِ الإنسِ والجنِّ على عقولِ الناسِ ، تَبَدَّلَ كلُّ شيءٍ ، أَوْ كَادَ ، وتحول الدينُ إلى مجموعةِ مذاهبَ ، وعِدَّةِ طُرُقٍ ، وحفنةٍ من الجماعات والجمعيات ، حتى صار ذلك واقعًا لا مفر منه ، ونسيَ الناسُ ، بتقادم العهد ما كان ، وآمنوا بما صار ، فلم يعد أحدٌ يعلم ، إلاَّ مَنْ رَحِمَ ربُّكَ ، أَنَّ نبيًّا قد أتى ، وبَلَّغَ ما أُنزلَ إليهِ من ربِّهِ ، حتى وإن قالوها بأفواههم ، لكنَّ أعمالَهُمْ كَفَرَتْ بذلك ، فزواجُهم وطلاقُهم ، وبيعُهم وشراؤُهم ، وصلاتُهم وطَهُورهُم ، كلُّ ذلك ، وغيرُ ذلك ، صار على مذهبِ فلانٍ ، وطريقة أبي فلانةَ ، وقَسَموا دينَ الله إلى فروع وأصول ، وواجبات ومندوبات ، وتفرقوا واختلفوا ، بل وجعلوا الخلافَ رحمةً ، وأَصبح جهلُهم عِلمًا ، وخِلافُهم دينًا ، ونزاعُهم قُربى لرب العالمين.
وهنا ، في هذا المُقام ، نريد أن نقولَ : إن مُحَمَّدًا r قد جاء فعلاً ، ونزلت عليه رسالةٌ كاملةٌ ، فَبلَّغَها كما نزلت ، واتَّبَع ما أُوحي إليه من ربه ، وأنه هو الإمامُ الأولُ والأَخيرُ لهذه الأُمَّةِ ، ولا يحل لمسلمٍ أن يلتزم باتباع إِمامٍ سواه ، في أي عبادة من العبادات التي يُتقرب بها إلى الله عَزَّ وجَلَّ.
* * *
الباب الأول : الرسالة
هل هناك من يُصَدِّقُ أَن رسالةً نزلت على مُحَمَّدٍ r كاملةً ، لإخراجِ الناسِ من الظلمات إلى النور ؟.
قد يعتقدُ البعضُ أن هذا السؤالَ غريبٌ ، في وسطِ أُمَّةٍ أَجمعت أَنها تُؤمن بذلك.
وأقول : إنها أُمة أَكثرُها يقولون ذلك.
ولكنَّ الإيمانَ شيءٌ ، والقولَ شيءٌ آخرُ.
والدليل هو هذا الواقع ، والخلافُ الذي لا يَرْحَمُ ، وتَفَرُّقُنَا إلى أحزابٍ وفِرَقٍ ، كُلُّ حِزْبٍ بما لديهم فرحون.
لو آمنا أن مُحَمَّدًا r نزلت عليه رسالةٌ ، وبَلَّغَهَا ، لرجعنا إليها في شأننا كُلِّهِ.
ولَمَا تَزوَّجْنَا على مذهبِ أبي حَنيفةَ ، وصَلينا على مذهبِ الشافعيِّ ، وصُمنا على مذهبِ أحمدَ بنِ حنبلٍ ، واعتقدنا على مذهبِ أهل السُّنَّةِ والجماعةِ ، وفَهِمْنَا الدِّينَ على مذهبِ السَّلَف ، والسَّلَف هذا مجهولٌ ، لايعرفه أَحدٌ على وجه التحديد ، لأَنَّ كُلَّ فرقةٍ لها سلفٌ يختلف عن سلف الفِرقة الأُخرى.
لقد نزلت رسالةٌ على مُحَمَّدٍ r ، وبَلَّغَهَا ، وآمنَ بها ناسٌ ، وبشرهم الله بالجنةِ ، قبل ظهورِ مذاهبِكُمْ ، وطرقِكُمْ ، وشيعِكُمْ ، وأحزابِكُمْ ، وسلفِكُمْ ، وخلفِكُمْ.
ـ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ r :
"مَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ نَبِيٍّ ، إِلاَّ قَدْ أُعْطيَ مِنَ الآيَاتِ ، مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِى أُوتِيتُ وَحْيًا ، أَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ ، فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.".
أخرجه أحمد ، والبخاري ، ومسلم ، والنسائي.
فالذي يُؤمن عليه البشرُ ، ويُحْكَمُ لهم بالإيمان ، إِنْ هم آمنوا به ، إنما هو الوَحْيُ ، النازلُ من السماء ، وما عدا ذلك ، فإنما هو وحلٌ ، تَوَلَّدَ ، وتكاثر من عَفَن عقول الذين تفرقوا واختلفوا.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marefa.7olm.org
 
فتنة المذاهب والفرق (الرسالة) (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتنة المذاهب والفرق (مصادر الرسالة) (7)
» U77 فتنة المذاهب والفرق (بيان الرسالة) هل بيّن ؟؟؟؟ أم تركها لغيره ليبينها ؟؟؟(5)
» فتنة المذاهب والفرق (شبهات وحقائق) (3)
»  فرغ قلبك الرسالة الثانية المصورة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام  :: ۩۞۩ :: المنتديات الشرعية:: ۩۞۩ :: ۩ منتدى العقيدة الاسلامية ۩-
انتقل الى: